اشبع أكل، متشبعش اكتشاف!
إنّ فكرة التسويق بحدّ ذاتها ليست بالمعضلة أو الأمر الغريب إطلاقًا، وأمامك فيض من الخيارات لتطبيقها، سواء أردت الاستعانة بالمحترفين أو الاعتماد على مواردك الذّاتيّة والقيام ببعض البحث والاطّلاع للوصول إلى نتيجة مقبولة. لكنّ فكرة التسويق لمطعم عربي أُنشئ حديثًا في تركيا قد تكون خارج المألوف نوعًا ما وبحاجة لمزيد من الابتكار والإبداع ربّما!
في مثل هذه الحالات، يجب أن نركّز على حيثيات التسويق أكثر من أساسياته، إذ يجب التسويق بفِكر غير مسبوقة وجديدة وبسيطة في آنٍ معًا، خاصّةً مع وجود عدد كبير من المطاعم في تركيا، مطاعم تركية وأخرى غربية والكثير من المطاعم العربية أيضًا، نعم تركيا مختلطة الثقافات بالنسبة للوجبات الغذائية، عدد المطاعم والمقاهي كبير والمنافسة شرسة، لذا، كمالك مطعم عربي جديد في تركيا، يجب أن تكون مبتكرًا، وسنساعدك نحن هنا في هذا الدّليل لتعرف أكثر كيف تسوق لمطعمك العربي في السوق التركي وما هي الأساليب المطروحة.
كيف تسوق لمطعمك العربي في السوق التركي
لديك عدة خيارات، وسنشمل في المقترحات المُقدّمة طُرٌق التسويق لمطعمك العربي في تركيا سواء كنت تريد التسويق للمطعم من داخل المطعم المادي، أو حتى أونلاين، وإليك الخيارات:
تقديم أطباق عربية ذات أصول تركية أو مغايرة لأكلات تركية
هناك الكثير من الأكلات العربية ذات الأصول التركية، مثل الشاورما التركي أو المعروفة باسم “الدونر (Döner)” في تركيا، والدوالي (ورق العنب)، والكباب التركي، والبقلاوة أيضًا، كما يقدم الأتراك المقبّلات مثل الحمص والشكشوكة والفيتا والجُبن والخضروات، والتي تُعرف في تركيا باسم “المازة (mèze)”، لذا يمكنك استغلال هذه النقطة لصالحك.
حاول مبدأيًا تقديم وجبات معروفة قليلًا لدى الأتراك، أي كما قُلنا، ذات الأصل التركي، ثم أدخِل ثقافة مطبخك الخاصة في الطعام، وزِد المنكّهات والتوابل، فالأتراك يفضّلون التوابل، ولا ضيرَ في تقديم بعض الوجبات التركية بنَفَس عربي، فذلك سيشجّع السكان على تجربة منتجات يد عربية في أرضٍ تركية.
اجعل تصميم مطعمك عربيًا مميزًا
يمكنك الاعتماد على قانون “كل ما هو جديد جذاب”، لذا حاول جَعل التصاميم في مطعمك ذات أصول عربية ممتعة للنظر، سواء في اختيار تصميم المطعم من الداخل، وتصميم كراسي وطاولات المطعم، والمناديل، الترتيب، وحتى اللباس الخاص بالنوادل والطباخين. عندما تضيف لمساتك العربية في منطقة تركية، فهذا سيجذب العيون على الأقل للوهلة الأولى، وستيُصبح مطعمك قيد التجربة، وعندها، يُترك الأمر لك في لطافة التعامل وجودة الخدمة.
العروض والخصومات: طريقة غير مخيّبة للآمال في كل الأحوال
بالنسبة لأي مطعم أو أي مكان تجاري، عندما تبدأ العروض والخصومات، فستلقى المستهلكين ينتظرون على باب المتجر. يمكنك تقديم عروض وخصومات على الأطباق لأيام محددة، أو حتى إجراء افتتاح أو الدخول في المهرجانات المختلفة وتقديم ما لديك من أطباق. لا يمكن للعروض أن تخيب آمال أحد في التسويق.
تقديم خدمة التوصيل
اليوم، وبعد انتقال أغلب المحال التجارية والمطاعم والشركات التي تقدم خدماتها، إلى طريقة التوصيل بعد طلب الخدمة أون لاين، لا يمكنك التغاضي عن تفعيلها في مشروعك. مع العديد من خيارات التوصيل المتاحة؛ من إنشاء موقع الويب الخاص بك والذي ستتعامل فيه مع الزبائن بشكل كامل، وستكون مسؤولًا عن عملية التوصيل كاملة، وحتى الاعتماد على تطبيقات الطرف الثالث (تطبيقات التوصيل من جهات خارجية) مثل أوبر ايتس وجوعان وغيرها، لا يمكن الاستغناء عن خدمة التوصيل، خاصةً بعدما اعتاد الناس على الراحة، وطلب أغلب حاجياتهم أونلاين، ولعل أهم الحاجيات لأي إنسان، هو تدليل المعدة!
اختر خدمة التوصيل التي تريد اتخاذها بحذرٍ شديد، حسب ما يناسب حجم مطعمك وما يقدمه من خدمات، وبحسب وضع المنطقة التي يوجد فيها المطعم. للمزيد من المعلومات حول خدمات التوصيل أونلاين واختيار الأفضل، اقرأ مقال مقارنة أن يكون لديك تطبيق خاص vs التطبيقات الشهيرة من هنا.
محاولة إنشاء قسم سحابي لمطبخك
الفرق بين المطعم المادي والمطبخ السحابي هو فرق بسيط، ولكنه عميق، حيث يحتاج المطعم المادي إلى كراسي للجلوس، وطاولات لتناول الطعام، وقائمة “مينيو” لاختيار الوجبات المطلوبة، ووقتًا من العميل لانتظار تجهيز الطلبية، وغيرها، أي ببساطة، يتطلّب مطعمًا واقعيًا. أما المطبخ السحابي، فهو عبارة عن رُكن مخصص لتجهيز الوجبات المطلوبة أونلاين، أي لا يمكنك الدخول إلى المطبخ السحابي وتناول الطعام، فقط اطلب منه أونلاين، وسيصلك طلبك إلى حيث تريد.
فكرة إنشاء قسم سحابي إلى جانب المادي ستجذب لك الكثير من العملاء، إذا كانت خدماتك جيدة ووجباتك لذيذة بالطبع. عندما يُعجَب الناس بلذّة الطعام ولطافة التعامل في المطعم، سيشجّعهم ذلك لطلب الوجبات أون لاين من قسم مطعمك السحابي عندما يحتاجون ذلك، لأنك ببساطة بنيت الثقة بينك وبينهم، وسيعيدون التجربة في مطعمك مرة أخرى.
لا بُدّ من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
كالعادة، ستساعدنا وسائل التواصل الاجتماعي بكل تأكيد، ولكن بتكتيكات جديدة تمكنك من جعل مطعمك العربي مميزًا قليلًا. ربما يمكنك الاستفادة من فيسبوك لعَرض موقع مطعمك في كل مرة مع كل منشور تقدّمه، بالإضافة إلى تعزيز رغبة الناس في زيارة مطعمك أو الطلب منه، من خلال إنشاء عروض ومسابقات لربح دعوة مجانية إلى المطعم، أو ربما بنصف قيمة الطبق.
يمكن الاستفادة من التسويق على الانستغرام في تصوير الأطباق، ولكن انتبه، لا يمكن لأي صورة أن تأخذ عقل الجائع، يجب أن تصل الصورة إلى بطنه قبل عقله، يجب أن يقول لنفسه “أريد هذا الطبق الآن!”، لذا حاول الاعتماد على مصوّر محترف.
استخدام وسائل التواصل بهذه الطريقة هو خَيَار لا بدّ منه، ولكن ما سيميّز تسويق مطعمك هنا هو محاولة طَرح اسم المطعم وما سيقدمه، باللغتين العربية والتركية. سواء كنت تجيد اللغة أو حتى قمت بتوظيف مختص سوشيال قد درس اللغة التركية بشكل جيد، أنت تحتاج لتسمية مطعمك باللغتين التركية والعربية، وأسماء الوجبات أيضًا، والتفاصيل جميعها على وسائل التواصل. من الجيد أن تشمل اللغتين، وحتى اللوغو، وربما تستطيع أن تجعل الاسم نفسُه هجينًا، بين عربي وتركي، مثلما فعل مطعم “شام أوغلو (ŞAM OĞLU)” في اسطنبول.
مهما فعلت، لا تنسَ أن الجودة أولًا. الجودة هي محطّ الأنظار دائمًا، فلو قدرت على التسويق على وسائل التواصل بشكل ممتاز، ولو أعجب تصميم مطعمك المستهلكين وجذبهم جدًا، ولو كانت خدمة التوصيل ممتازة لديك فيصل الطعام بأسرع ما يُمكن بالفعل، إن لم يكن الطبق الذي تقدّمه مميّزًا ومزوّدًا بكل ما يحتاجه من مكونات ومشغولًا بلمسةِ حُب، وشكله شهيًا، فالأجدر بك أن تنسف كل عملك السابق للتسويق.لو كنت في اسطنبول، وأردت الاستعانة بخدمة توصيل طلبات مميزة وسريعة، فاشترك مع تطبيق جوعان. يُعتبر تطبيق جوعان من تطبيقات الطرف الثالث الأكثر استخدامًا بين مطاعم اسطنبول، حيث يجتذب المطاعم من كافة الثقافات؛ التركية والعربية والغربية، ومع تصميم التطبيق المميز؛ والذي يجعلك ترى تفاصيل الطبق بأكملها، حتى عدد الأشخاص الذين تكفيهم الوجبة وصورة توضح شكل الوجبة، يجذب ذلك المزيد من المستهلكين ومحبي الطعام في المنطقة. حمل تطبيق جوعان الآن من هنا.