اشبع أكل، متشبعش اكتشاف!

ليس هناك أفضل من بدء يومك بوجبة إفطار غنية تعزز طاقتك وتجعلك أكثر قدرة على العمل والتركيز، ولكن ليس كل ما نأكله صباحًا يُعتبر وجبة إفطار “صحية”، فلو اخترت تناول أطعمة غنية بالسكر والكربوهيدرات المكررة والشحوم كوجبة فطور، فيُفضل وقتها ألا تفطر نهائيًا.
يجب أن نختار الوجبة التي نبدأ صباحنا بها بتروّي، يجب أن تحتوي نسبة عالية من الألياف والبروتين والدهون الصحية والمغذيات الدقيقة، سواء كانت حلوة أو مالحة. ليس من السهل أن نقرر ماذا سنأكل صباحًا، وهنا نقترح عليك تصفح قائمة أفضل وجبات وأطباق الإفطار التي يمكنك تناولها أينما كنت، أدناه، لخيارات أكثر شمولًا، وأكثر صحّة.
أفضل وجبات وأطباق الإفطار التي يمكنك تناولها أينما كنت
تشيلبير (Çılbır) – طبق البيض تركي

وجبة التشيلبير هي وجبة تركية في الأصل، وتتكون من البيض المسلوق والزبادي والفلفل الأحمر الحار، وإذا لم تكن من محبي البيض المسلوق، فيمكنك اختيار إدخال البيض المقلي. بعد وضع الزبادي في الصحن، يُبشر فوقه الثوم، ويُرش الملح والفلفل والبقدونس والهلابينو، ويُضاف البيض بعد كسره وسلقه بالماء حتى يتماسك لا يجمد، ويُخرَج من الماء عن طريق شوكة، ثم يُمزَج بالزبادي والبهار وزيت الزيتون.
اللبنة

اللبنة من وجبات الإفطار الرئيسية في الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وسوريا، حيث يُمكن تناولها في طبق جانبي، أو كصندويشة على السريع. تُحضّر اللبنة من الزبادي، حيث يُضاف الملح إلى الزبادي، ويُخلط جيّدًا ويُوضع في قطعة من القماش في وعاء مُثقب ليتسرب السائل منه. يجب تصفية الزبادي من الماء لمدة 24 ساعة، وبعد تلك المدة، يوضع في صحن ويُضاف إليه زيت الزيتون، والنعناع المجفف والفلفل الأحمر (إذا أردنا)، ثم يُؤكل بالخُبز العربي، والبعض يلفّ “صندويشة لبنة”، وتؤكل الخضار مثل الخيار أو البندورة، إلى جانب اللبنة، أو كأس من الشاي.
الزعتر

المكوّن الأساسي للزعتر هو عشبة الزعتر التي تحتوي مستويات عالية من الخصائص المضادة للالتهابات، ومضادات الأكسدة، ويُضاف للزعتر السماق وبذور السمسم والمَرْدَقُوش وتوابل الزعتر. يؤكل الزعتر كوجبة إفطار بعد إضافة زيت الزيتون للزعتر، ولا يوجد معيار محدد لنسبة الزيت إلى الزعتر، فالبعض يُحب أن يغرق الزعتر بالزيت، بينما يُفضل البعض الآخر أن يبقى الخليط جامدًا. يؤكل الخليط بالخبز العربي، إما لقمات أو صندويشة، ويُستخدم أيضًا لصناعة مناقيش الزعتر التي سنأتي على ذكرها في الفقرات القادمة.
بانكيك الموز

تتميز فطائر الموز بنكهة حلوة المذاق، وهي فطائر رقيقة من الداخل ومقرمشة من الخارج، بنكهة الفانيليا اللذيذة، وتُصنع الفطائر أولًا بخلط الدقيق والبيكنج باودر والسكر والملح، ونخلط المكونات، ثم في وعاء جانبي، نهرس الموز، ونضيف إليه البيض، نخفق جيدًا ثم نضيف الحليب وخلاصة الفانيليا، وأخيرًا، نسكب خليط الموز والزبدة المذابة في المكونات السابقة، وبعد الخلط، نسكب الخليط على أقسام في مزيج من الزيت النباتي والزبدة الساخنة، وتُطهى الفطائر وتُقلب على الوجهين، وأخيرًا، تُسطّر الشرائح فوق بعضها، ويُسكب عليها شراب القيقب وشرائح الموز للزينة إذا أردت.
الزيتون الأخضر والأسود

الزيتون من الأطعمة الخفيفة المالحة، وتُعتبر من الأكلات الرئيسية على الفطور، وهناك أنواع كثيرة من الزيتون: الأخضر الذي يتم تخليله قبل أكله، والأسود (الذي يُسمى في بعض مناطق الشرق الأوسط العطون)، الذي يمكن الحصول عليه عندما نترك الزيتون مدة كبيرة على الشجرة بدون قطاف، والزيتون المحشي جوز وفليفلة وثوم، وأنواع أخرى كثيرة.
الشكشوكة (Shakshuka)

الشكشوكة ليست مجرد طبق بيض عادي، إنما يُضاف إليه الكثير من النكهات والتوابل والأعشاب، والخبز المقرمش المضاف في النهاية، وهو عمليًا طبق شرق أوسطي. تتكون الشكشوكة من البيض المسلوق في صلصة الطماطم والفلفل والثوم المتبل بالكمون والبابريكا والفلفل الحار. يمكن تعزيز هذه الوجبة الصباحية المليئة بالبروتين والخضروات، من خلال إضافة السبانخ أو الفطر أو كليهما.
المعجنات

المعجنات أو الفطائر، هي أهم أطباق الفطور السريعة، وفي حقيقة الأمر، يتناول الكثير من الناس المعجنات كوجبة غداء أو عشاء أيضًا، أو حتى بين الوجبات! وتشمل المعجنات أي نوع من المنتجات المصنوعة من الطحين والسكر والحليب والزبدة والسمن والخميرة والبيض غالبًا، تُخلط هذه المكونات لتشكل عجينة يمكن حشوها بالكثير من المواد؛ مثل الزعتر والسبانخ والمحمرة والقريشة والجبنة واللبنة والشوكولا، ثُم تُخبز في الفرن.
الفلافل

طبق الفلافل مشهور في سوريا ولبنان، ومشهور في مصر باسم الطعمية، ويُصنع الفلافل من الحمص أو الفول، وأحيانًا كليهما، حيث يُطحن هذا المكوّن مع البصل والثوم والنعناع والبقدونس، ثم تُرش البهارات والملح على العجينة الناتجة، وتُترك لتتخمّر فترة، ثم تُقلى في الزيت الساخن، وتنتج كرات فلافل يمكن تناولها مع صحن سرفيس (مخلل وبندورة وبصل وغيرها)، أو تُلف بصندويشة مع إضافة المخلل والخضروات المختلفة والطراطور.
الحُمّص بطحينة

طبق شامي الأصل، ويُسمى في الشام “المسبّحة”، وهو عبارة عن حبوب الحمص المسلوقة، والتي تُتبل بتتبيلة الطحينة اللذيذة؛ المكونة من الطحينة والملح والليمون والماء، تُضرب المكونات يدويًا، وثُم تُخلط مع الحمّص المسلوق الساخن، وتُقدم كما هي أو يُضرب الخليط كاملًا في الخلاط ليُصبح قوامه كريميًا. يضع البعض النعناع الأخضر أو البقدونس والفلفل الأحمر على وجه الصحن كنوع من الزينة، ويُضاف زيت الزيتون على الوجه، ويُقدم صحن سرفيس إلى جانب الحُمص بطحينة.
بويوز (Boyoz)

بويوز هو نوع من المعجنات التركية، جاءت إلى البلاد مع اليهود السفارديم المهاجرين من إسبانيا في أواخر القرن الخامس عشر، واليوم، هذا الطبق شائع جدًا في إزمير. تُصنع هذه المعجنات بشكل خاص من الدقيق وزيت عباد الشمس، والطحينة التي تزيد من القيمة الغذائية للطبق، وتجعل العجينة تنتفخ في طبقات، ويدخل في تحضير الحشوة مكونات مثل الجبن أو اللحم أو الزيتون أو السبانخ أو الخرشوف. تُقدم هذه المعجنات اللذيذة كجزء أساسي من وجبة الإفطار، وأحيانًا تكون مصحوبة بالبيض المسلوق مع رش الفلفل الأسود وكوبٍ من الشاي التركي.
طبق القويماق

طبق آخر ترجع أصوله إلى الثقافة التركية، ويجمع في مكوناته بين دقيق الذرة المطحون والجُبن التركي المحلي الذي يُصنع في منطقتي كاشار وطرابزون. يُخلط الجبن المبشور مع دقيق الذرة الساخن، حتى يُصبح القوام عجيني رخف، ويُضاف إلى الطبق في النهاية الزبدة أو القيمر (قشطة الحليب التركي المخثرة).
كيدغري (Kedgeree)

طبق بريطاني الأصل، يُشبه في مكوناته طبق الخيجري الهندي الذي يُطبخ في الأساس من الأرز والعدس المتبّل، إنما يتكون الكيدغري من البيض المسلوق والسمك المدخن، والأرز المتبل بتتبيلة من توابل الكاري، بما فيها الحلبة المطحونة والكزبرة، ولكن بدون العدس. يُشاع تناول هذا الطبق في إنجلترا، كما يأكله الاسكتلنديون باستخدام نوع خاص من السمك هو سمك الحدوق المدخن.
بيبنجكا (Bibingka)

كعكة فلبينية الأصل، تتكون من دقيق الأرز والماء. كانت تُحضر في البداية في أوانٍ فخارية مُلبّسة بأوراق الموز، وهو ما يجعل الطبق منكّهًا بنكهة مدخّنة مميزة، ولكن مع الزمن، تم تكييف هذه الأكلة لتناسب المكونات في الوقت الحاضر. يتم تحضير هذه الكعكة عادةً من الحليب والبيض وحليب جوز الهند والسكر والزبدة، بالإضافة إلى العديد من الإضافات، الحلوة منها والمالحة.
الباليدا (Baleada)

واحد من أشهر أطباق الفطور في الهندوراس، ويتكون من خبز التورتيلا المصنوع من دقيق القمح السميك، ويُحشى بالفاصوليا المقلية والمهروسة، ومكونات أخرى مثل الجبن والبيض والأفوكادو والصلصة الحارة والقشدة الرائبة على الطريقة الهندوراسية والمعروفة باسم مانتيكيلا.
الأومليت

يُصنع الأومليت من عجة السبانخ والبصل والزيتون والمردقوش، وهو مشهور باسم “عجة البحر الأبيض المتوسط”، ويُعتبر خيار سهل التحضير كون المكوّنات بسيطة، يمكن صنعه خلال 15 دقيقة فقط. يتكون الأومليت من البيض المخفوق، والمضاف إليه الملح والفلفل، ثم يُطبخ في مقلاة بعد تسخين الزيت، نطبخ ونحرك بلطف، ثم في النهاية، يتم إضافة البصل والسبانخ والزيتون والمردقوش على الوجه، ويتم تقليب المكونات بلطف، إلى أن تجهز.
هناك العديد من خيارات الإفطار التي يمكنك الاعتماد عليها لبدء يومك، ولكن يُفضل اختيار الأطباق التي تحتوي نسب عالية من الألياف والبروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن. ولا تنسَ أن بدء اليوم بطبق خفيف مغذي، هو من أفضل الممارسات على مدى السنين للحفاظ على جسمك قويًا وصحيًا، إلى جانب ممارسة الرياضة الصباحية.
إذا كنتَ في اسطنبول، فلا توفّر فرصة تجربة أفضل مطاعم الفطور هناك، والتي تقدّم جميع أنواع الفطور الصحي واللذيذ، وميزة قائمة مطاعم الفطور تلك هو إمكانية طلب الوجبات التي تريدها عبر صفحة المطعم على تطبيق جوعان، والذي يوفر لك توصيلًا سريعًا إلى أي مكان من اسطنبول، وبوقت قصير جدًا. اطلب الآن عبر تطبيق جوعان، واستفد من كود الخصم 10% على أول طلبية.